يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه
كُن الأول ... لفتح نقاش حول موضوع هذا المقال
02:45 ص
05 يوليو 2018
انتشرت في الآونة الأخيرة عدة ظواهر غير صحية في مجال البحث العلمي، ومن هذه الظواهر ظاهرة السرقات العلمية بكل أشكالها وصورها، والتي أصبحت من أخطر الظواهر السلبية التي تعاني منها المجتمعات والمؤسسات الجامعية والبحثية في مصر والعالم العربي، بل وأضحت من أبشع الجرائم التي تُرتكب في تلك المجتمعات ووصلت إلى حد أن وصفها البعض بأنها "انحطاط ثقافي وبلطجة فكرية".
الورقة الحالية تسعى إلى دراسة واقع تلك الآفة الخطيرة، مستعرضة مظاهرها وأسبابها وما يمكن أن تسببه من تهديد لجودة البحث العلمي، وتقديم بعض المقترحات للتغلب عليها من خلال تناول النقاط التالية:
إننا نرى أن ظاهرة السطو العلمي تعتبر نذير شؤم وجرس إنذار لانهيار المراكز البحثية والجامعات في عالمنا العربي، ونستطيع أن نذكر ما يمكن أن تسببه هذه الظاهرة من أثر في المجتمع الأكاديمي على النحو التالي:
سوف تؤدي ظاهرة السرقات العلمية إلى حصول باحثين على درجات علمية لا يستحقونها. ومن ثمّ تدخل المجتمع الأكاديمي عناصر فاسدة دخيلة عليه، تفسد أكثر مما تصلح. وسوف يعتلي من هؤلاء – دون شك – مناصب إدارية حساسة في الوسط العلمي، مما يجعل البحث العلمي ألعوبة في أيدي مجموعة من اللصوص والانتهازيين يتتلمذ على أيديهم طلاب وباحثون، وفاقد الشيء لا يعطيه، فلن يُخرّج هؤلاء اللصوص إلا من على شاكلتهم في الأغلب، إذ كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟ ! ومن ثمّ ترتفع معدلات الفساد المالي والإداري في المجتمع الأكاديمي، ويصبح بذلك هيئة فاسدة داخل المجتمع، لا تفيد إن لم تضر.
والله المستعان.
البريد الإلكتروني للكاتب: g_eldahshan@yahoo.com
هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.
الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.
0 التعليقات