للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

إنشاء مختبرات ومشاريع بحثية جديدة في الطب الحيوي

  • الكاتب : عبدالحكيم محمود

    منظمة المجتمع العلمي العربي

  • ما تقييمك؟

    • ( 3.5 / 5 )

  • الوقت

    02:45 م

  • تاريخ النشر

    13 يناير 2015

لقد أصبحت الهندسة الوراثية ثورة علمية و سمة بارزة من سمات القرن الحادي والعشرين، فتعددت و تنوعت إنجازاتها و مجالات الاستفادة منها في الطب و الغذاء و البيئة و التكنولوجيا و غيرها من المجالات العلمية و الحيوية، و حققت بذلك العديد من الفوائد و الإنجازات و منها ما يتعلق بعلاج الأمراض الوراثية.

في هذا الاتجاه ظهر الطب الحيوي في أواخر القرن الماضي وكانت أبحاثة محصورة في بلدان أمريكا الشمالية وغرب أوروبا، ثم خطت آسيا وأمريكا الجنوبية خطوات ملفتة للانتباه بالبحث في هذا المجال خلال العقدين الماضيين، و لم تلتحق  البلدان العربية في هذا التطور العلمي إلا في وقت متأخر، إذ لُوحِظ في السنوات الماضية  تطوُّر في بحوث الطب الحيوي في المملكة العربية السعودية، و في منطقة الخليج، و من تلك التطورات إنشاء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في العام 2012 من أجل مجابهة الأمراض المنتشرة في العالم وخاصة في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط مثل مرض السكري وبعض أنواع السرطان مع التركيز على تطوير البحوث التطبيقية في هذا المجال.

ومن أجل تطوير سُبل الرعاية الطبية وإجراء البحوث الابتكارية في مجالات الوقاية المبكرة وتشخيص ومعالجة الأمراض السائدة في قطر ومنطقة الخليج العربي. وكذا التركيز على البحوث الأساسية والتطبيقية، وترجمتها إلى استراتيجيات وقائية فاعلة وعلاجات ناجحة من أجل النهوض بمجال الطب الشخصي والوقائي أعلن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عن خطة لإنشاء مختبرات ومشاريع بحثية جديدة بالاشتراك مع برنامج الطب الوقائي والابتكار في التشخيص بمعهد ريكن الياباني المرموق، و ذلك من خلال اتفاقية مبدئية تسمح بتأسيس برنامج مشترك للبحوث بالتعاون مع المستشفيات والباحثين الأكاديميين في قطر واليابان.

من ناحية أخرى يدرس معهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد ريكن إمكانية تطبيق برنامج لاكتشاف العلامات البيولوجية باستخدام تقنية "كيج" التي طورها المعهد الياباني لتحديد الأمراض الوراثية و التحكم بالجينات. و يشمل البرنامج تأسيس مختبر بحثي مشترك في قطر و اليابان، مما سيسمح للباحثين باكتشاف علامات بيولوجية جديدة و إيجاد حلول مبتكرة للوقاية من الأمراض. وفي بيان صادر عن معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، قال الدكتور هلال الأشول، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "سيقوم معهد ريكن بتدريب العلماء والباحثين من قطر، وكذا تسهيل نقل تقنيات علم الجينوم والخبرات المتراكمة في مجال تحليل شبكة التناسخ، وسيقوم الباحثون بتطبيق المعارف الجديدة في مجالات التشخيص والطب الشخصي لمكافحة الأمراض السائدة بين القطريين".

وأضاف الدكتور هلال: "هناك أيضاً تعاون علمي مع معهد ريكن الياباني في تطوير واحد من مشاريع معهد الطب الحيوي في قطر و هو مشروع سرطان الثدي، و هو السرطان الأكثر شيوعاً في قطر، و ذلك بالتعاون مع باحثين من مؤسسة حمد الطبية". كما علّق البروفيسور ألكسندر كنوت، المدير الطبي و رئيس قسم خدمات أمراض السرطان بمؤسسة حمد الطبية، قائلاً: "سيسمح هذا التعاون بتعزيز البحوث الجارية في مؤسسة حمد الطبية، فضلاً عن توفير فرص فريدة لدراسة إمكانية الوقاية والتشخيص والعلاج للأنماط المألوفة لمرض السرطان في قطر". وأضاف الدكتور كنوت: "ويعزز الطب الشخصي احتمالات الشفاء، مما سيؤهل دولة قطر لتوفير أرقى الخدمات في مجالات الوقاية وتشخيص وعلاج الأمراض السرطانية".

واختتم البيان الصحفي الصادر عن معهد قطر للطب الحيوي بتصريح الدكتور يوشيهيدي هاياشيزاكي، مدير برنامج الطب الوقائي و الابتكار في التشخيص بمعهد ريكن على برنامج التعاون البحثي قائلاً: "نحن سعداء بفرصة التعاون مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وسنقوم بتطبيق آخر التقنيات في مجال اكتشاف العلامات البيولوجية لمكافحة أمراض السرطان وغيره. ونحن ننظر قدماً لمزيد من الاكتشافات الهامة في سياق هذه البحوث في قطر وحول العالم". وأردف الدكتور هاياشيزاكي قائلاً: "تمثّل هذه الشراكة علامة فارقة في عالم الطب. وقد جاءت في الوقت الملائم مع الخبرات والمعارف الموجودة في علوم الجينات، وسيتم تطبيق التقنيات الناتجة ما سيحدث فارقاً في قطر وحول العالم".

 

البريد الالكتروني للكاتب: abualihakim@gmail.com

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

مواضيع ذات علاقة

0 التعليقات

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */