عرف الإنسان الأدوية منذ أن عانى من الأمراض وألهمه الله أن يفطن إلى تأثير بعض النباتات وما حوله في الطبيعة، في تخفيف آلامها. وعلى الرغم من أنّ أقدم سجل مكتوب وصل إلينا في علم الأدوية، قد كتب قبل 3500 عام تقريباً، إلاّ أن المجتمعات والحضارات الإنسانية عرفت الأدوية وتأثيراتها واستخدمتها قبل ذلك بكثير. فقد عرف البابليون والفراعنة والاغريق والهنود والصينيون وغيرهم، أنواعاً مختلفة من الأدوية واستعمالاتها.

وقد أبدع وأسهم العلماء العرب والمسلمون في هذا العلم إسهامات جليلة وألفوا كتباً كثيرة ونبغ منهم عدد كبير في هذا المضمار.  واليوم، نحاول أن نلقي الضوء على اسهامات أحفادهم في هذا العلم الجليل. فقد تبين لنا وجود اهتمام واسع ونشاط بحثي معتبر في وطننا العربي. فقد نشر علماء الأدوية والصيدلانيين العرب منذ 1930 وحتى (أكتوبر/ تشرين الأول 2011) ما يزيد عن7,920 بحثاً محكماً. وقد كان من أوائل تلك الأوراق ما نشر من الجامعة المصرية في مصر والجامعة الأمريكية في بيروت ومن سوريا.

ولكننا سنركز اليوم بحثنا على العشر سنوات الماضية، أي في الفترة بين 2008 - 2017. فقد بلغ الانتاج العربي من الأوراق البحثية خلال هذه الفترة 10,713 ورقة، نالت  86,024اقتباساً، أي بمتوسط 8.03 اقتباسات للورقة. وتتصدر مصر والسعودية الدول العربية في عدد هذه البحوث، حيث نشرت مصر لوحدها 4,740 ورقة أي بنسبة 44.2  % من كل الانتاج العربي خلال هذه الفترة، تليها السعودية بعدد 3,614 ورقة وبنسبة 33.7  %.  وبصورة عامة ازداد نمو معدل النشر وخاصة بعد 2013.

جامعة الملك سعود تتصدر الجامعات العربية في عدد منشوراتها في هذا العلم، تليها جامعة القاهرة، والملاحظ زيادة عدد الأوراق المنشورة من جامعة الملك عبدالعزيز بشكل واضح بعد العام 2013، بينما تتصدر جامعة الإسكندرية في متوسط عدد الاقتباسات للورقة حيث تبلغ قيمته حوالي 10.64. الدكتور محمد كمال من جامعة الملك عبدالعزيز يتصدر الباحثين العرب في عدد الأوراق المنشورة في هذا الباب وعدد الاقتباسات، بينما تتصدر الدكتور مها نصر قائمة متوسط عدد الاقتباسات لكل ورقة بمتوسط يزيد عن 12.6 .

• عدد الأوراق المنشورة حسب الدولة وحسب السنة وقائمة أكثر الأوراق اقتباساً وغيرها من البيانات تجدونها
  في الدراسة كاملة في ملف الـ PDF أعلى الصفحة

البريد الإلكتروني للكاتب: mmr@arsco.org