مما لا شك فيه أن العلم ومخرجاته هو العامل المؤثر في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والأمن الاجتماعي لأي مجتمع ودولة. وهذا معلوم لدى الجميع وتسعى الدول للتركيز والتخطيط لرسم سياسات علمية تحقق لها ما تصبو إليه. وهذا يحتاج لمعلومات وبيانات ومعرفة الوضع الراهن، من أجل التخطيط السليم.

اعتماداً على الأرقام والتحليل الرياضي حاولنا أن نرسم صورة للبحث العلمي العربي خلال العقد المنصرم (2001-2010). وقد تبين لدينا أن الوطن العربي ككل وبعض دوله بصورة خاصة، أظهرت منذ 2006 اهتماماً أكبر بالبحث العلمي، قد يعود إلى اتخاذ عدد من الدول العربية قرارات بزيادة الانفاق على البحث العلمي. وقد انعكس ذلك بزيادة ملحوظة في عدد الأوراق المنشورة وعلى معدل النمو فيها ككل، على الرغم أنه ما زال أقل من المطلوب.

والسؤال هنا، كم هو مقدار ما تستفيد الدول العربية نفسها من الامكانيات المتوفرة لديها في تحقيق التنمية المستدامة فيها من خلال اعتمادها على قدرات وإمكانات مواطنيها من العلماء والباحثين؟

فزيادة عدد الأوراق العلمية المنشورة ليس غاية في حد ذاته، إذا لم تستخدم هذه الأوراق والعقول والجهد والمال لتحقيق التنمية الحقيقية المستدامة، وبناء مؤسسات تحول هذه البضاعة العلمية الى منتجات تعود بالنفع على المجتمع، وتطوير التشريعات والقوانين التي تحكم كل هذا.

ولبقية الدراسة، فستجدونها بصيغة PDF في بداية الصفحة

بريد الكاتب الإلكتروني: mmr@arsco.org