حفل توقيع اتفاقية وتدشين “المجلة العربية للبحث العلمي”
الكاتب : المحرر
الكاتب : خالد الجمعان
مدير متحف الفضاء الكويتي
03:44 صباحًا
18, ديسمبر 2012
عبرت سماء منطقة الخليج العربي زخات من الشهب وقد بلغت ذروتها مساء يوم الخميس حتى فجر يوم الجمعة الموافق 14 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بمعدل 80 – 120 شهاباً لكل ساعة خلال فترة الذروة (Peak of Activity). ويُطلق على هذه الشهب (شهــب التوأميات)، والتي تنطلق من مجموعة التوأم (Geminid)، ويتسبب في حدوثها مخلفات مذنـب (Phaeton).
وذكر الفلكي خالد الجمعان مدير متحف الفلك الكويتي وعضو منظمة المجتمع العلمي العربي وعضو المنظمة الدولية للشهب والنيازك أنّ سبب هذه الزخات من الشهب هو وجود حبيبات غبارية وصخور صغيرة وجليد على شكل أحزمة تخلفها المذنبات في مدارها حين تقترب من الشمس أثناء دورانها حولها، والتي تتقاطع في مدارها مع الأرض، وبسبب الجاذبية الأرضية تدخل تلك المخلفات الغلاف الجوي مما ينتج عنه حرارة عالية تنصهر بها تلك الصخور كلياً وتتحول إلى رماد نتيجة احتكاكها بالغلاف الجوي للأرض، ويظهر لها بريق نتيجة احتراقها يستمر لثوانٍ معدودة. وهذا المشهد متكرر خلال هذه الفترة من كل عام، وذكر أنه لا توجد علاقة ما بين هذه الشهب والمجموعة النجمية التي تحمل الزخات الشهابية أسماءها. فالشهب ظاهرة تحدث في الغلاف الجوي الأرضي، بينما المجموعات النجمية تبعد عنا العشرات بل المئات والآلاف من السنوات الضوئية، حيث يطلق الفلكيون إسماً لكل زخة شهابية هو أسم المجموعة النجمية (Constellation) التي تحتوي النقطة الإشعاعية (Radiant) للزخة الشهابية أو المنطقة التي تنطلق منها الشهب ظاهراً للراصد من الأرض. مؤكداً أهمية رصد هذه الشهب في المناطق المظلمة و البعيدة عن زحف التلوث الضوئي حتى يمكن مشاهدتها بوضوح.
الجدير بالذكر أن المنظمة الدولية للشهب والنيازك تقوم برصد وتوثيق زخات الشهب بالتعاون مع أعضائها حول العالم، لجمع أكبر قدر من المعلومات، لعمل الدراسات والبحوث لتحديد مصادر تلك الشهب و أعدادها ومواعيد دخولها الغلاف الجوي. هذا و قد تمكّن الفلكي خالد الجمعان من تصوير عبور بعض هذه الشهب على مجموعة الجبار النجمية و تحديداً على السديم الواقع فيها (سديم الجبار) فجر يوم الجمعة من سماء الكويت و تظهر الشهب في الصورة على شكل خطوط نظراً لحركتها السريعة في السماء.
سديم الجبار (Orion Nebula) ويعرف أيضاً باسم مسييه 42, M42، أو NGC 1976. سديم انتشاري يقع جنوب حزام الجبار. هو أحد أشد السدائم بريقاً، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة في سماء الليل. يبلغ قدره الظاهري 4،0 وهو يقع على بعد 25±1350 سنة ضوئية من الأرض، وينتمي إلى مجرتنا، مجرة درب التبانة .وهو أقرب منطقة للأرض تنشأ فيها نجوم جديدة بكثرة. يُقدر عرض سديم الجبار بنحو 24 سنة ضوئية.
البريد الإلكتروني للكاتب: K.aljamaan@ascckw.com
حساب الفلكي خالد الجمعان على إنستجرام: https://www.instagram.com/khaled_aljamaan/
الكلمات المفتاحية