العلاج المناعي للتغلب على العدوى الخفيفة لفيروس كورونا
الكاتب : أ.د. محمد لبيب سالم
الكاتب : المحرر
منظمة المجتمع العلمي العربي
07:34 صباحًا
09, أكتوبر 2012
في 6 ديسمبر 1999، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بالأسبوع العالمي للفضاء خلال الفترة من 4 حتى 10 أكتوبر، للاحتفال بمساهمات علوم و تكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان. في الرابع من أكتوبر من عام 1957، و تحديداً في السابعة و 28 دقيقة بتوقيت جرينتش، انطلق أول قمر اصطناعي عرفته البشرية وهو سبوتنيك (Sputnik1) إلى الفضاء الخارجي. وفي ذلك اليوم تغير وجه العالم على حد تعبير وكالة الفضاء الأمريكية NASA في تقريرها الخاص بمناسبة مرور خمسين عاماً على إطلاق سبوتنيك (Sputnik1) السوفيتي و الذي بالفعل كان وراء ثورة الانجازات التكنولوجية الجبارة التي تحققت في عالمنا المعاصر في مجالات الاتصال و نقل المعلومات والتطورات الفضائية و الكونية والذي حقق أيضاً حلم القرية الكونية global village الذي حلمت به مؤلفات أدب الخيال العلمي.
كان سبوتنك القمر الاصطناعي الذي أطلقه مهندس الصواريخ السوفيتي سيرجي كورولف و فريق من المهندسين السوفيت، قمراً اصطناعياً عام الأغراض و لم يكن مهيئاً ليقوم بتجارب علمية محددة. لقد كان عبارة عن شكل كروي بقطر 58,5 سنتم و بوزن بلغ 84 كجم، و كما وصف بأنه كان أشبة بكرة شاطئ تدور حول الأرض بمدار اهليجي مجهز بعدة مرسلات من جوانبه لكنه كان فتحاً لمهام و تجارب علمية جديدة وتضييق مسافة التواصل بين سكان الأرض. لقد كان العالم يراقب بذهول في ليلة باردة على حد تعبير ناشيونال جيوجرافي،: هذا الإنجاز التاريخي الذي شكل ميلاد فجر ميلاد عصر الفضاء.
وقد قالت وكالة الفضاء الأمريكية NASA : هذا الحدث الذي أثار انتباه العالم بأنه دفع بالأمريكان لأن يفيقوا من غفلتهم. كما قالت صحيفة نيويورك تايمز، في ذلك الوقت:( إن الولايات المتحدة باتت في سباق من أجل وجودها). وقد تزامن ذلك أيضاً مع التصريح الشهير للسيناتور الأمريكي ليندون جونسون الذي أصبح فيما بعد رئيساً للولايات المتحدة الامريكية حيث قال: ( إنّ من يسيطر على الفضاء يسيطر على العالم). وهكذا اعتبرا طلاق سبوتنيك بمثابة الإشارة الأولى التي اطلقت السباق بين الأمريكيين و السوفييت للسيطرة على الفضاء، و بالتالي كان انطلاق الولايات المتحدة نحو السيطرة على العالم الذي تجلى مؤخراً بعد نهاية الحرب الباردة و انهيار المعسكر الاشتراكي.
هذا ومن المعروف أن إدارة جمعية الأسبوع العالمي للفضاء، بتنسيق وثيق مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، تختار موضوعاً لكل عام. للاحتفال بهذا الاسبوع، و يتيح الموضوع توجيهات واسعة للمشاركين في الأسبوع العالمي للفضاء في ما يتصل بمضمون برامجهم. و يُختار الموضوع لزيادة تأثير الأسبوع العالمي للفضاء على البشرية جمعاء من خلال استخدام موضوع موحد على الصعيد العالمي. اُختير موضوع الأسبوع العالمي للفضاء لعام 2012 " الفضاء لسلامة البشر و أمنهم" لتسليط الضوء على العديد من السبل التي تحسن الأقمار الإصطناعية من خلالها حياتنا اليومية. فأقمار الرصد الأرضي و الملاحة و الاتصالات السلكية و اللاسلكية تستخدم يومياً لحماية البشر و الحفاظ على بيئتنا.
الكلمات المفتاحية