للبحث الدقيق يمكنك استخدام البحث المتقدم أدناه

يعتمد البحث السريع على الكلمات الموجودة داخل عنوان المادة فقط، أما البحث المتقدم فيكون في كافة الحقول المذكورة أعلاه

الثاني من ابريل يوماً عالميا للتوعية بمرض التوحد 2014

  • الكاتب : المحرر

    منظمة المجتمع العلمي العربي

  • ما تقييمك؟

    • ( 5 / 5 )

  • الوقت

    10:13 ص

  • تاريخ النشر

    01 أبريل 2014

مرض التَّوَحُّد يبدأ عند تشكل الجنين تقول المصادر الطبية إن مرض التَّوَحُّد أو الذاتوية هو هي أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة. باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتوي" (Autism Spectrum Disorders - ASD) وهي اضطراب يظهر عادةً لدى الأطفال قبل السنة الثالثة من العمر. وهي ناجمة عن خلل أو اضطراب صبغي في ثلاثة كروموسومات ويرى الباحثون وجود عدة جينات يرجح أن لها دورا في التسبب بالذاتوية  حيث أن بعض هذه الجينات يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب، بينما يؤثر بعضها الأخر على نمو الدماغ وتطوره وعلى طريقة اتصال خلايا الدماغ فيما بينها.

من الممكن أن جينات إضافية، أخرى، تحدد درجة خطورة الأمراض وحدتها. وقد يكون أي خلل وراثي، في حد ذاته وبمفرده، مسؤولاً عن عدد من حالات الذاتوية، لكن يبدو، في نظرة شمولية، أن للجينات، بصفة عامة، تأثيراً مركزياً جداً، بل حاسماً، على اضطراب الذاتوية. وقد تنتقل بعض الاعتلالات الوراثية وراثياً (موروثة) بينما قد تظهر أخرى غيرها بشكل تلقائي (Spontaneous).

تشير تقارير الأمم المتحدة  إلى أن مرض التوحد يعيق النمو مدى الحياة، وتظهر علاماته خلال الأعوام الثلاثة الأولى من العمر، وينجم عنه اضطراب عصبي يؤثر على وظائف المخ. وهو غالباً ما يصيب الأطفال في بلدان عديدة بصرف النظر عن نوع الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي. ومن سماته العجز عن التفاعل الاجتماعي وصعوبة في التعبير بالكلام وبأي وسيلة أخرى، وإتباع نمط محدد ومتكرر من التصرفات والاهتمامات والأنشطة. ويترتب على انتشاره وارتفاع معدلات الإصابة به تحديات إنمائية على المدى الطويل، كما أن له أثر هائل على الأطفال و أسرهم وعلى مجتمعاتهم المحلية ومجتمعاتهم الوطنية. وبالرغم من عدم وجود علاج لمرض الذاتوية، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الإضطراب.

اكتشافات جديدة

قال علماء أمريكيون إن دلائل جديدة كشفت أن مرض التوحد يبدأ عند تشكل الجنين في رحم الأم قبل الولادة بفترة طويلة. وترجح الدراسة، التي نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، إن تغيرات غير منتظمة في دماغ الجنين أثناء تكونه، أي قبل الولادة بفترة طويلة، قد تتسبب في ظهور أعراض التوحد. ويقول فريق البحث من جامعتي كاليفورنيا وسان دييغو، ومعهد ألين لعلوم الدماغ في سياتل، إن الدراسة تؤكد على أهمية التشخيص والعلاج المبكر. وكان الباحثون قد اختبروا أنسجة مأخوذة من أدمغة 22 طفلا من المصابين وغير المصابين بالتوحد تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاماً.

وأجرى الباحثون فحوصات للجزء الخارجي من الدماغ، أي ما يعرف بالقشرة المخية، وذلك لرؤية كيفية تشكيلها لطبقات الدماغ. ووجد الباحثون تطورات غير طبيعية في هذه العملية لدى 90 بالمئة من الأطفال المصابين بالتوحد، مقارنة بعشرة في المئة من الأطفال غير المصابين. كما قال الباحثون إن التغيرات التي لاحظوها في الدماغ كانت في المناطق المتعلقة بالتواصل الاجتماعي، والعاطفي، واللغوي. وأشار فريق البحث إلى أن طبيعة هذه التغيرات التي تحدث في الدماغ تفسر تحسن بعض حالات الأطفال الصغار المصابين بالتوحد إذا ما تلقوا علاجا مبكرا. وقال إريك كورشيسني، المتخصص في علم الأعصاب: "إن حدوث هذه التغيرات على شكل رقعات غير منتظمة، وليس في كل القشرة المخية، يعطينا الأمل، بالإضافة إلى رؤية أوضح لطبيعة مرض التوحد".

ويضيف توماس إنسل، مدير المعهد القومي للصحة العقلية في أمريكا: "تكرر هذا التكوين غير المنتظم للدماغ لدى بعض الأطفال المصابين بالتوحد، ويمكننا أن توقع أن العملية تبدأ قبل الولادة بفترة طويلة".

رسالة الأمم المتحدة

وبمناسبة الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد قال الأمين العام للأمم المتحدة : يهيئ الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد فرصة لأن نحتفي بالمهارات الخلاقة التي تتسم بها عقول المصابين باضطرابات طيف التوحد، وأن نجدد العهد الذي قطعناه على أنفسنا بأن نساعدهم على تفجير ما لديهم من طاقات عظيمة وأضاف في رسالته التي وجهها بهذه المناسبة: وينبغي لنا كي نقيس مدى نجاح مجتمعاتنا أن ننظر في مدى نجاحنا في إدماج ذوي القدرات المختلفة، بمن فيهم المصابون بمرض التوحد، في تلك المجتمعات باعتبارهم أعضاء كاملي العضوية يحظون بالتقدير.

وللتعليم والعمل أهمية أساسية. فالمدارس تربط الأطفال بمجتمعاتهم المحلية. والعمل يربط البالغين بالمجتمع عموما. والمصابون بالتوحد جديرون بالسير على نفس الدرب الذي يسير عليه الآخرون. فمن خلال إدماج الأطفال الذين تختلف قدرتهم على التعلم عن غيرهم في المدارس العادية والمتخصصة، يمكننا أن نغير المواقف ونعزز الاحترام. ومن خلال إيجاد فرص عمل مناسبة للبالغين المصابين بالتوحد، يمكننا أن ندمجهم في المجتمع. ومن المؤسف أن هؤلاء الأفراد محرمون في أنحاء كثيرة من العالم من حقوق الإنسان الأساسية الواجبة لهم. وهم يكافحون ضد التمييز والاستبعاد. وحتى في الأماكن التي تكفل حقوقهم لا يزال عليهم في كثير من الأحيان أن يكافحوا من أجل الحصول على الخدمات الأساسية.

المزيد من المعلومات يمكنكم الدخول الى الروابط التالية:

هذا والموقع يساعد المؤلف على نشر إنتاجه بلا مقابل من منفعة معنوية أو مادية، شريطة أن يكون العمل متوفراً للنسخ أو النقل أو الاقتباس للجمهور بشكل مجاني. ثم إن التكاليف التي يتكبدها الموقع والعاملون عليه تأتي من مساعدات ومعونات يقبلها الموقع ما لم تكن مرتبطة بأي شرط مقابل تلك المعونات.

ترخيص عام

الموقع قائم على مبدأ الترخيص العام للجمهور في حرية النسخ والنقل والاقتباس من جميع المحتويات والنشرات والكتب والمقالات، دون مقابل وبشكل مجاني أبدي، شريطة أن يكون العمل المستفيد من النسخ أو النقل أو الاقتباس متاحا بترخيص مجاني وبذات شروط هذا الموقع، وأن تتم الاشارة إلى منشورنا وفق الأصول العلمية، ذكرا للكاتب والعنوان والموقع والتاريخ.

مواضيع ذات علاقة

0 التعليقات

أضف تعليقك

/* Whatsapp Share - 26-6-2023 */